إسرائيل تدعم خطة أمريكية جديدة لتوزيع المساعدات في غزة
إسرائيل تدعم خطة أمريكية جديدة لتوزيع المساعدات في غزة
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، دعم إسرائيل الكامل للمبادرة الأمريكية الجديدة الخاصة بتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، مؤكداً أن تل أبيب "لن تكون جزءاً مباشراً من العملية، لكنها تباركها وتؤمن بضرورتها".
وأشار ساعر، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني يوهان فاديفول، اليوم الأحد، إلى أن الخطة ستُنفذ من خلال مؤسسة جديدة أعلن عنها السفير الأمريكي في إسرائيل، مايك هاكابي، يوم الجمعة، دون ذكر تفاصيل إضافية حول تركيبتها أو آلية عملها.
وأوضح ساعر أن إسرائيل دعمت، طول فترة الحرب، تدفق المساعدات إلى غزة، لكن تلك المساعدات، "كانت تُسرق من قبل حماس"، حسب زعمه.
وأضاف أن خطة توزيع المساعدات الجديدة تهدف إلى إيصال الإمدادات مباشرة للمدنيين الفلسطينيين، بما يمنع سيطرة الحركة على الموارد ويحول دون استمرار الحرب، حسب تعبيره.
وشدد على أن الجيش الإسرائيلي لن يشارك في التوزيع، بل سيكتفي بتوفير "الأمن العسكري اللازم" لتسهيل العملية.
موقف دولي متباين
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الألماني عن ترحيب حذر بالخطة، قائلاً إن برلين ستدعمها فقط "إذا أثبتت فعاليتها في ضمان وصول المساعدات لمن هم بأمس الحاجة إليها".
وأضاف فاديفول أن "المعاناة الإنسانية في غزة تتفاقم يومًا بعد يوم، وعلينا ضمان ألا تُستخدم المساعدات ورقة ضغط أو أداة للابتزاز".
وعلى الرغم من أن السفير الأمريكي دعا الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والحكومات للمشاركة في الخطة، فإن المبادرة قوبلت بانتقادات دولية واسعة، كونها تتجاوز الأطر التقليدية للإغاثة وتُقصي بشكل غير مباشر دور الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية، مع وعود غير واضحة حول آلية التنفيذ أو الشركاء المشاركين.
رفض فلسطيني للخطة
في المقابل، انتقدت حركة حماس الخطة الأمريكية وعدّها القيادي باسم نعيم "امتداداً للرؤية الإسرائيلية الهادفة إلى عسكرة المساعدات الإنسانية"، مشدداً على أن الحصول على الغذاء والدواء "حق مكفول للفلسطينيين بموجب القانون الدولي الإنساني، حتى خلال النزاعات المسلحة"، مضيفاً أن إسرائيل "كقوة احتلال، ملزمة قانونياً بتوفير احتياجات السكان الخاضعين لسيطرتها".
تأتي هذه التصريحات في ظل أزمة إنسانية خانقة تشهدها غزة، حيث لا تزال المساعدات محظورة منذ 2 مارس الماضي، مع تصعيد عسكري مستمر وعودة العمليات القتالية في 18 مارس بعد فشل المحادثات بشأن التهدئة.
وتفاقمت المخاوف من مجاعة وشيكة، وسط عجز الوكالات الإنسانية عن أداء مهامها، واتهامات إسرائيلية متكررة لحماس بنهب الإمدادات، في حين تؤكد منظمات حقوقية أن الحصار المستمر منذ أكثر من سبعة أشهر يمنع تلبية الحاجات الأساسية لمليوني فلسطيني محاصرين.